منتديات الحــــــلـــم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الحــــــلـــم
منتديات الحــــــلـــم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمحة عن حياة الإمام الليث بن سعد------------الفاروق

اذهب الى الأسفل

لمحة عن حياة الإمام الليث بن سعد------------الفاروق Empty لمحة عن حياة الإمام الليث بن سعد------------الفاروق

مُساهمة من طرف الفتى الحالم الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 8:14 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الليث ابن سعد


عالم من أعلام الاسلام , وإمام من أئمة الفقه الكبار أصحاب المذاهب المتبعة وأحد أفراد الدنيا علماً وذكاء
ونبلاً ورفعة وسخاء وكرم ....
اجمعوا على أنه نظير الأمام مالك في الفقه وعديله في الاجتهاد وانه كان لمصر مثل مالك المدينة , وهو أعظم
جاهاً من مالك وأكثر مالاً وأوسع دنيا .
وكتب ومسائله وحرر مذهبه فصار أحد المذاهب الأربعة الباقية .
وذهب مذهبه هو في ما ذهب من الذاهب التي كانت يوماً معروفة متبعة مقلدة , وكاد ينسى أسمه فلا يعرفه
إلا العلماء , على حين يعرف أبا حنيفة ومالكاً والشافعي وأحمد كل مسلم .
هو الذي جمع الله له الدنيا والدين والجاه والتقى وكان سيد مصر أمره قبل أمر الولاة وحكمه فوق حكم القضاة
وكان دخله في أملاكه ما بين عشرين وثمانين ألف دينار في العام وثمانين ألف ليرة ذهبية ,
ولم تجب عليه زكاة قط لأنه لم يكن يحول عليه الحول وعنده منها شيء .
ولد في قرية مصرية سنة 94 هـ وقد أخذ من علماء مصر ثم حج ولقي أئمة الحجاز .
عطاء بن أبي ر باح , وهشام بن عروة بن الزبير وقتادة وأمثالهم ثم رحل إلى العراق فأخذ من علمائه .
وحج وأجتمع بنافع مولى ابن عمر وأخذ عنه الكثير فلما رجع إلى مصر صار الليث يقول حدثنا نافع عن ابن عمر.
وبلغ منزلة في الحديث والفقه شهد له فيها أكابر العلماء .
قال الشافعي : الليث أفقه من مالك ولكن أصحابه لم يدونوا علمه فضاع مذهبه وأنتثر
وقال أحمد ابن حنبل : مافي المصريين أثبت من الليث , وعرض عليه المنصور ولاية مصر فأبى وأصر
على الإباء فقال المنصور : دلني على رجل صالح فقال : عثمان بن حكيم الجذامي , فلما جاءته الولاية
كرهها وتألم منها , وسأل من دل أمير المؤمنين علي قالوا الليث فحلف أن لا يكلمه أبداً لأنه تولى ولاية مصر
وأعتبرها أذى له .
فكان لا يتغدى ولا يتعشى إلا مع الناس ولا يأكل إلا الالوان الكثيرة باللحم الوافر.
وكان كل من جاءه من التلاميذ يأكل وينام وينفق على حسابه لا يكلفه من ماله شيئاً , وإذا أراد السفر
أعطاه نفقته وزاده وكان يتخذ الفالوذج والحلوى لأصحابه ويضع فبها الدنانير .
ليرغبهم بذلك في الأكل و يغنيهم .
وكانت له موائد عامة للناس يطعمهم فيها الهرايس في عسل النحل وسمى البقر في الشتاء واللوز والسكر في الصيف.
وكان يعطي العلماء رواتب دائماً , منها مئة دينار للإمام مالك وكتب إليه مرة أن عليه ديناً فبعث إليه
خمسة مائة دينار للإمام مالك وكتب إليه مرة أخرى إني أريد أن أزوج ابنتي فبعث إلي بشيءً من عصفره
وكان يومئذٍ غالياً وكانوا يصبغون به الثياب ويسمونها العصفورات ...
فبعث إليه بثلاثين جملاً محملة عصفوراً فصبغ منه لأبنته وباع منه بخمسة مائة دينار وبقي عنده فضلة
ولما حج أهدى إليه مالك طبقاً فيه رطب فأخذه ورد الطيق وفيه ألف دينار .
قال المنصور : ابن عمار ( القاضي ) كنت يوماً عند الليث فأتته امرأة ومعها قدح فقالت : يا أبا الحارث
زوجي مريض وقد وصف إليه العسل وقال إلى الوكيل : إذهب وأعطيها مطراً ( مائة وعشرين رطلاً )
إنها سألت بقدرها فأعطيناها بقدرنا .
توفي الليث يوم الجمعة 14 شعبان سنة 175 هـ وعمره إحدى وثمانين سنة على التمام
قال خالد بن عبد السلام الصدفي: شهدت جنازة الليث مع أبي فما رأيت قبلها ولا بعدها مثلها ولا أظن أنه
سيكون أعظم منها ورأيت الناس كلهم في جنازته , سواء في الحزن يعزون بعضهم بعضاً ويبكون ,
قلت يا أبتى : كأن كل واحد من هؤلاء هو صاحب الجنازة , فقال يا بني : كان عالماً كريماً كبير العقل
كثير الأفضال .
يا بني لن ترى مثله أبداً .


عمر الفاروق
__________________

سبحان الحي الذي لا يموت والإنس والجن يموتون
*****
اللهم أنت القائل بأن رحمتك وسعت كل شيئ وأنا شيئ فلتسعني رحمتك

( إن الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل

الله فيقتِلونَ وُيقتَلون وعداً عليه حقاً في التوراة والانجيل والقرأن ومن اوفى بعهده

من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم )
*****
اللهم رزقني الشهادة في سبيلك
ولا تحرمني منها
يا مجيب الدعاء
******
الفتى الحالم
الفتى الحالم
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 16/10/2009
العمر : 43

https://elshbab.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى